أيها الكرام دعونا نقرأ قصة ذلك الحدث الأليم لذلك الطفل الشاب المراهق الذي يبلغ من العمر سبعة عشر سنة والمحكوم عليه بالإعدام لنقف سويا على أمنيته الاخيرة التي طلبها من السجان قبل تنفيذ حكم الإعدام عليه بساعات قليلة وكانت أمنيات ذلك المراهق الطفل أن يحضروا له قلما وورقة فقط فلما أحضروها إليه قام بالحال وانزوى بمحبسه لعدة دقائق وبعدها طلب من الحارس السجان أن يوصل هذه الرسالة إلى أمه فقادوه بعدها إلى ساحة الإعدام وبعد إعدامه بساعات وصلت الرسالة إلى أمة وعلى الفور قامة بفتح الأم الرسالة ولكن ياترى ماذا كان مكتوب فيها أمي الحبيبةاعتقد انه إذا كانت هناك عدالة حقيقية في هذا العالم لكنت مثلي تماما محكوما عليك بالإعدام فأنت مذنبة مثلي تماما ومحكوما عليك بالإعدام فأنت مذنبة تماما مثلي وشريكتي بجميع جرائمي التي آلت عند القضاء لقطع رقبتي ولك أن تقرأي الشواهدأتذكرين يا أمي تلك الليلة التي حينما دخلت فيها المنزل ليلا ومعي عجلة سرقتها من طفل جيراننا وساعدتني في إخفائها عن أبي كي لا يراها عند دخوله للمنزل هل تذكرين حينما سرقت نقودا من جيب والدي ثم ذهبتي معي إلى المركز التجاري فاشترينا جميع مانريد هل تذكرين حينما اضرب الجيران واتعدى على كبار السن فلم تردعيني عن تلك الأفعال فلم ولم توقفيني وتحذريني من مغبة الظلم وكنت أنا المحق في جميع الأمور هل تذكرين حينما شممت رائحة الدخان فلم تكترثي ولم تستدعي أبي أو أخي الأكبر على الأقل لتفادي تلك المشكلة حتى وقعت في وحل صعب علي أن أخرج منه هل تذكرين حينما كنت تخرجين من المنزل أنت ووالدي فأبقى مع الخادمة ساعات طويلة ونحن بخلوة غير شرعية هل تذكرين وتذكرين وتذكرين وغابت شمس آمالي كما هو غائب الآن انا عن البيت فلما يبق فيه سوى ادراجي وملابسي وحذائي وبعض حاجياتي وضاعت أحلامي يا أماه تدمر مستقبلي ياحاضتني غارت أفراحي وتبدلت سعادتي وقرانائي هاهم يقرؤون ويكتبون وينهلون من العلم ويقضون أجازتهم الأسبوعية والسنوية مع أهليهم وأنا لا اسمع سوى أنين الباكين وحديث رؤيا المنام ونحيب العاجزين صور ومواقف ياوالدتي لم تنقضي عن ذاكرتي في السجن وعند صدور الإعدام مخاوف قتلتني برغم حداثة سني وعلمت بعدها أن بيتنا كان هو المسبب الأول والمدمر الأوحد لي وأخيراً استيقظوا أيها الاباء الأفاضل وأيتها الأمهات الفاضلة لأولادكم قبل فوات الأوان وقبل أن يجري سيف السياف على رقابهم اجلسوا معهم حاورهم اقضوا معهم أوقات إجازاتكم ضحوا من أجلهم فالأبناء يستحقون التضحية والعناء علموهم تقوى الله اخبروهم أن التوفيق بابه بالمسجد والصلاة وأن الاستقامة على شرع الله هي الحياة علقوا ابنائكم بالقرآن وحفظه وتعليمهويختتم كاتب القصة ويقول شكرا لك يا أمي على منحك الحياة لي بعد الله سبحانه وشكرا كذلك على سلبها فاستمتعي بالأثنتين من وراء القضبان أقول سلام على طفولتي وداعاً ياشبابي وداعا أحلامي وداعا ياحبي وداعا ياوطني وتمنيت أني سخرت نفسي يوما لخدمة من أحب وخدمة مجتمعي وأمتي يا أماه لملمي دموعك وكفي نحيبك فلقد سافر القطار بمن فيهوأختتم أيها الأحبة والغالينوأقوليا بائع للصبري لا تشفق على الشاريفدرهـم الـصبـر يسوى ألـف دينــارلا شيء كالصبر يشفي جرح صـاحبهولا حـوى مـثـله حانوت عـطارهـذا الذي تـخمد الأحـزان جـرعـتهكبـارد الـمــاء يطــفـي حـدة النـارويـحـفـظ الــقلـب بــــاق بإيـــســارســيفتــح الله بــابــا لــيس تــعـرفــــهومـــنهـجا لــيس مـلحـوظ بإلأبصـار
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)